من هو قراقوش؟
من هو قراقوش
 |
| من هو قراقوش؟ |
مرحبا بكم أعزائي قراء ومتابعي مدونة النوادر في بيتكم المعرفي المليء ببعض من أجود الطرائف والنوادر العربية التي تواترت عبر الزمن من جيل إلى جيل جاعلة الابتسامة على محيا كل من قرأها واستمتع بكل كلمة من كلماتها المليئة بالطرفة والضحك والجواب المسكت، مع متمنياتنا بأن تنال إعجابكم ومبتغاكم لكي تظلوا أوفياء لمتابعتنا ودعمنا للبذل المزيد من العطاء وشكراً. من هو قراقوش؟تعريف قراقوشهو قراقوش أبو سعيد قراقوش بن عبد الله الأسدي الملقب بهاء الدين ( - 597 ھ ) كان خادم صلاح الدين الأيوبي وقيل خادم أسد الدين شيركوه ، عم صلاح الدين فأعتقه.
وعندما استقل صلاح الدين بالديار المصرية أوكله زمام أمورالقصر ، ثم قام بالنيابة عليه مدة بالديار المصرية ، وفوضه أمورها، واعتمد في تدبير أحوالها عليه، لما تحلى به من المسؤولية.
كان رجلا مسعودا ، حسن المقاصد ، جمیل النية ، وصاحب همة عالية ، فأثاره تدل على ذلك ، فهو الذي بنى السور المحيط بالقاهرة ، ومصر وما بينهما ، وبنى قلعة الجبل ، وبنى القناطر التي بالجيزة على طريق الأهرام ، وعمر بالمقس رباطا ، وعلى باب الفتوح بظاهر القاهرة خان سبيل ، وله وقف كثير لا يعرف مصرفه .
ولما أخذ صلاح الدين مدينة عكا من الفرنجة سلمها إليه ، ثم لما عادوا واستولوا عليها وقع أسيرا في أيديهم ، وافتك نفسه منهم بعشرة آلاف دينار سنة 588 هجرية، مما جعل السلطان يفرح به فرحا شديدا ، وكانت له حقوق كثيرة على السلطان وعلى الإسلام والمسلمين ، واستأذن السلطان في الذهاب إلى دمشق ليحصل مال إقطاعه فأذن له .
وكان الناس ينسبون إليه أحكاما غريبة وعجيبة في ولايته ، على سبيل المثال أن للأسعد بن مماتي جزء أطلق عليه إسم " الفاشوش في أحكام قراقوش " ، وفيه أشياء يستبعد وقوع مثلها منه ، والظاهر أنها موضوعة ، حيث إن صلاح الدين كان معتمدا عليه في أحوال المملكة ، ولولا وثوقه بمعرفته وكفايته ما فوضها إليه ، وتوفي بالقاهرة سنة ( 597 ھ ) . قراقوش : وهو لفظ أصله تركي يعني بالعربي العُقاب ، الطائر المعروف ، وبه سمي الإنسان .
قضى ما يزيد على الثلاثين عاما في خدمة السلطان صلاح الدين الأيوبي وابنيه، فقراقوش يعرف لدى غالبية الناس مقترنا بالأحكام العجيبة والتي تصوره ظالما تارة وغبیا تارة أخرى ، وهي أحكام يتم تناقلها بين الناس ويزيد عليها البعض نوادر ومستملحات وطرائف نسبت قبل قراقوش إلى شخصيات أخرى كالكندي وأشعب و جحا حتى أصبح البعض حين يرى تصرفا عريباً أو ظالماً يطلق عليه حكم قراقوش . ختاما نتمنى أن نكون عند حسن ظنكم بأن نكون قد أحطنا ولو بالقليل عن سيرة بهاء الدين قراقوش و عن حياته سواء لهواة قراءة القصص و النوادر أو بالنسبة لطلاب العلم من التلاميذ. |