-->

قصص العرب أشعب وأبي جعفر المنصور

قصص العرب أشعب وأبي جعفر المنصور
أشعب





السلام عليكم ورحمة الله

مرحبا بكم أعزائي قراء ومتابعي مدونة النوادر في بيتكم المعرفي المليء بقصص العرب وكذا ببعض من أجود الطرائف والنوادر العربية التي تواترت عبر الزمن، و من بين هذه القصص قصة أشعب و أبي جعفر المنصور، ننقل لكم هاته القصص التي تناقلت من جيل إلى جيل جاعلة الابتسامة على محيا كل من قرأها واستمتع بكل كلمة من كلماتها المليئة بالطرفة والضحك والجواب المسكت، مع متمنياتنا بأن تنال إعجابكم ومبتغاكم لكي تظلوا أوفياء لمتابعتنا ودعمنا للبذل المزيد من العطاء وشكراً.



قصص العرب

قصة أشعب وأبي جعفر المنصور


دخل أشعب على أمير المؤمنين أبي جعفر فوجد امير المؤمنين يأكل من طبق من اللوز والفستق، فألقى أبو جعفر المنصور إلى أشعب بواحدة من اللوز، فقال أشعب يا أمير المؤمنين ثاني اثنين إذ هما في الغار، فألقى إليه أبو جعفر اللوزة الثانية، فقال اشعب فعززناهما بثالث فألقى إليه الثالثة، فقال أشعب، فخد اربعة من الطير فصرهن إليك، فألقى إليه الرابعة فقال أشعب ويقولون خمسة سادسهم كلبهم فألقى اليه الخامسة والسادسة فقال أشعب ويقولون سبعة و ثامنهم كلبهم فألقى إليه السابعة والثامنة فقال أشعب وكان في المدينة تسعة رهط فألقى إليه التاسعة فقال أشعب فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة، فألقى اليه العاشرة فقال أشعب، إني وجدت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتم لي ساجدين، فألقى اليه الحادية عشرة، فقال أشعب والله يا أمير المؤمنين إن لم تعطيني الطبق كله لأقولن لك وارسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فأعطاه الطبق كله.

قصة ثأر اشعب


قيل إن قوم كانوا جلوسا عند رجل ثري يأكلون سمكا، إذ استأذن عليهم أشعب، فقال أحدهم: إن من عادة أشعب الجلوس إلى أعظم الطعام وأفضله، فخذوا كبار السمك واجعلوها في القصعة في ناحية ففعلوا ذلك، ثم أذن له بالدخول وقالوا له: كيف تقول وما رأيك في السمك؟ فقال والله إني لأبغضه بغضا شديدا لأن أبي مات في البحر وأكله السمك فقالوا إذن هيا للأخذ بثأر أبيك فجلس إلى المائدة ومد يده إلى سمكة صغيرة من التي أبقوها بعد إخفاء الكبار ثم وضعها عند أذنه وراح ينظر الى حيث القصعة التي فيها السمك الكبير حيث لاحظ بذكاء ما دبر القوم ثم قال أتدرون ما تقول هذه السمكة؟ قالوا لا ندري قال إنها تقول إنها صغيرة لم تحضر موت أبي ولم تشارك في التهامه ثم قالت عليك بتلك الأسماك الكبيرة التي في القصعة فهي التي أدركت أباك واكلته فان ثأرك عندها.

قصة أشعب يشرب الماء


اشتهر عن أشعب أنه كان رجلا طفيليا يحب الطعام ويشتم اخبار الولائم ويحضرها ويأكل فيها بشراهة كبيرة وذات يوم جلس مع ابنه في احدى الولائم وجلسا على مائدة واحدة ولاحظ أشعب أن ابنه أكثر من شرب الماء وهو يأكل، فانتظر حتى خرجا ونادى ولده ولطمه على وجهه بقسوة قائلا له: لو جعلت مكان الماء الذي شربته طعاما لكان خيرا لك، ولكن الابن تحسس مكان اللكمة وقال لوالده أنك مخطئ يا والدي لأن شرب الماء يوسع مكانا للطعام.

وهنا رفع اشعب يده الى اعلى ولطم ابنه لطمة أقسى من الاولى وهو يقول له لماذا لم تخبرني بذلك قبل الآن لقد ضيعت على الكثير أيها التعس.

قصة أشعب والحياة بعد الموت


كان هناك في زمن أشعب رجل بخيل بخلا شديدا، تحدث جميع الناس عنه وهو زياد بن عبد الله الحارثي، وفي حفل لطهارة ولده أولم زياد بوليمة دعا لها العديد من الناس من سكان البلدة، وكان يقدم الطعام للناس فلا يأكلون منه إلا النزر اليسير لعلمهم بطبيعته، وكان من بين ما قدم في الوليمة جدي مشوي، ولكن لم يتعرض له أحد وظل يعرضه على المائدة ثلاثة أيام والناس يجتنبونه حتى انتهت الوليمة، فتحدث أشعب مع بعض الناس فقال لهم: امرأتي طالق إن لم يكن هذا الجدي بعد أن ذبح وشوي أطول عمرا وأمد حياة منه قبل أن يذبح! فضحك الناس وتجاهله زياد.


ختاما نتمنى أن تكونوا قد استفدتم ولو قليلا من خلال قراءتكم للقصص قراقوش و للنوادر بشكل عام في مدونتنا المتواضعة، و نحن في انتظار تساؤلاتكم من خلال تعليقاتكم المناسبة.