-->

قصص مفيدة للاطفال 10 سنوات

قصص مفيدة للاطفال 10 سنوات

قصص مفيدة للاطفال 10 سنوات هي قصص صالحة و مناسبة لهذه الفئة العمرية من الأطفال و يمكن أن تناسب حتى الأطفال في سن التاسعة، و قصص الأطفال هاته مفيدة و ضرورية لتنمية قدارات الطفل الفكرية و الذهنية و كذا تعلمه فن الحوار و التعبير و الكتابة و كل هذه الأمور ستجعله متمكنا من دروسه و متفوقا في مساره الدراسي.

قصص مفيدة للاطفال 

هناك إجماع في مجتمع الغابة أن الأرنب هو من بين أسرع الحيوانات في الغابة. يمكنه الركض لمسافات طويلة دون عناء، بينما هناك حيوانات أخرى مثل السلحفاة لا تمتلك  سرعة الأرنب لكنها معروفة برزانتها وحكمتها.

قصة الأرنب و السلحفاة
قصة الأرنب و السلحفاة

في أحد الأيام، بينما الأرنب يتجول في الغابة إذا به يرى سلحفاة كانت تشق طريقها بصعوبة وسط الغابة، توقف الأرنب وبدأ بالسخرية من السلحفاة المسكين ثم قال:

أوه! لديك أقدام قصيرة جدا يبدوا أنك أبطأ حيوان في كل الغابة! أعتقد أنه من الممكن أن تنام أثناء المشي!

لم تتضايق السلحفاة من كلام الأرنب. بل واصلت وضع قدم تلو أخرى وهي تمشي.

واصل الأرنب السخرية: يجب على حقًا أن أنظر عن كثب لأعرف ما إذا كنت تتحرك أم لا تزالين ثابتة. كم من الوقت يستغرق منك المشي عشرة أمتار؟ يوم كامل؟

ثم وضع يديه على بطنه وانفجر ضاحكا. وفي تلك اللحظة توقفت السلحفاة وابتسمت:

أنا دائمًا أصل إلى وجهتي التي أريد وعندما أفكر في الأمر بعناية، أطبقه وأعتقد أنه من الممكن بالنسبة لي أن أهزمك إذا قمنا بتحدي السباق!

الأرنب أغمي عليه من الضحك عندما سمع هذا! وبعد لحظات قليلة، عندما نجح أخيرًا في إيقاف الضحك، قال:

نعم! أنا موافق! لذلك سوف أراك في يوم المنافسة!

وسرعان ما اتفق الاثنان على أن يكون الثعلب هو الحكم، والتقيا بعد يوم بشجرة كبيرة وسط الغابة. قرروا تخصيص نقطة بداية السباق عند الشجرة. ثم قال الثعلب وهو حكم السباق:

من يصل أولاً إلى النهر الكبير فقد فاز بالسباق! هل أنت جاهز؟ ثلاثة، اثنان، واحد – انطلق!

قفز الأرنب مثل البرق واختفى بعد بضع ثوان. وبعد وقت قصير كان قد أنهى بالفعل نصف السباق. استدار ووجد السلحفاة لم تخطو سوى خطوات قليلة. وهو يهمس:

نعم! إنها طريقة سهلة! لقد بقي لدي متسع من الوقت! يمكنني الذهاب إلى حقل الجزر وآكل منه حتى أشبع.

ثم سار وهو يعرج مباشرة إلى الحقل الكبير وقضم بعض الجزر باستمتاع. وعندما عاد، رأى أن السلحفاة لا تزال قريبة من خط البداية. كان يحاول أن يمشي بصعوبة ويشق طريقه! ثم صاح:

يا كسول! بذل جهد أكبر! تعال!

وكانت جميع الطيور والحيوانات تهتف للأرنب! وبسبب تصفيق الجمهور، قام الأرنب بالعديد من الحيل والقفزات المتهورة هنا وهناك.

لكن تلك الجزرة والحيل جعلته مرهقًا حيث شعر بالتعب. لذلك، قبل خط النهاية، استلقى على العشب وأخذ قيلولة! وتحولت القيلولة إلى نوم عميق!

وفجأة استيقظ من نومه الجميل على صوت الهتافات والتصفيقات العالية. فتح عينيه ولم يصدق ما رآه. وضعت السلحفاة قدمها فوق خط النهاية وفازت بالسباق.

صرخ الثعلب: مبروك يا أيتها السلحفاة العزيزة. لقد فزت بالسباق!

هنأت جميع حيوانات الغابة السلحفاة واحتفلت معها بالنصر المذهل، أما الأرنب فقد شعر بالإحباط وندم ندما شديدا حيث عرف أنه كان على خطأ عندما أحس بالغرور والتكبر، وذهب نحو السلحفاة البطلة وهنأها على الفوز واعتذر لها على ما بدر منه من استهزاء وضحك، وقبلت السلحفاة اعتذاره وسامحته على كل الأفعال التي قام بها تجاهها وبدأ جميع الحيوانات بتشجيعهم وتفرق الجميع وهم سعداء.

قصة النملة و الجندب
قصة النملة و الجندب

في الربيع كان كل شيء جميل، وكانت الأشجار والزهور مشرقة تحت ضوء الشمس. كان النمل والجندب صديقين مقربين يعيشون بالقرب من بعضهما البعض، في فصل الربيع، كان النمل مشغولاً، ينقلون البذور الثقيلة ويضعونها في المستودع حيث يعدون أنفسهم لفصل الشتاء، لكن في المقابل كان الجندب سعيدًا يمرح ويلهو وفي كسولًا عن العمل، جلس تحت ضوء الشمس، وسط الزهور الجميلة والعشب الأخضر، متكئًا على أغصان الأشجار ويغني أغاني الربيع. قال لنفسه:

هذه هي الحياة الجميلة التي أحبها. أريد دائمًا أن أغني وأمثل وأرقص. من يعمل في هذا الطقس الجميل؟

يقوم النمل كل يوم بجمع الطعام وتخزينه في منزلهم الذي كان يقع في جذع شجرة صغيرة.

وكانوا يجمعون طعامهم من البذور والفواكه، وكانوا يخزنون الحطب لإيقاد النار في فصل الشتاء.

لكن الجندب الكسول كان ينام تحت ضوء الشمس ويستنشق الهواء اللطيف والجميل ويغني أغاني ممتعة.

لقد وصل موسم الحصاد. عملت النملة بجد ومثابرة. لقد صنع لنفسه سلمًا من سيقان العشب واستخدمه لتسلق سيقان القمح وجمع حبوب القمح.

بينما كان الجندب يجلس بالقرب منه ويغنى أغاني جديدة حيث قال:
من يستطيع الغناء مثلي؟ ما أجمل صوتي وما أرق ألحاني.

بعد مدة، أتى فصل الخريف ببرودته وأمطاره الغزيرة، والنمل ما زال يعمل. وكانت أوراق الأشجار تتساقط على الأرض.

وقف الجندب الحزين تحت أوراق الأشجار ليحمي نفسه من المطر. ثم جاء فصل الشتاء وتساقطت الثلوج والأمطار.

ولم يجد الجندب طعاماً ليأكله ولا مأوى ليحميه من برد الشتاء. كان جائعًا جدًا في ذلك الطقس البارد ولم يكن في مزاج يسمح له بالغناء، وجلس يفكر طويلا كيف سيمر من هذه المحنة وما الذي يجب عليه القيام به ثم قال الجندب في نفسه:

سأذهب إلى بيت النملة وأطلب منه المساعدة. أعلم أن لديهم طعامًا ونارًا ومكانًا دافئًا.

طرق الجندب الباب، فتحت النملة باب بيتها فرأت الجندب أمامه. فسألته النملة: ماذا تريد؟
أجاب الجندب: أصدقائي الأعزاء، أنا جائع وأشعر بالبرد الشديد. أعطوني طعاماً لآكله وحطباً لأشعل النار فيه للتدفئة.
قال أحد النمل، ماذا كنت تفعل طوال الصيف؟ لقد كنت تلعب وتغني وتسخر مني. لقد نصحتك ولكنك لم تسمع. لقد أمضيت الصيف بأكمله في الغناء والرقص، والآن غني وعش كما تريد.

ثم أغلقوا الباب على الجندب. وبعد مرور وقت قصير. أصبح النمل قلقا على الجندب.

ففتحوا باب بيتهم وأحضروه إلى بيتهم وأطعموه وهيأوا له مكانًا دافئًا، ثم شكرهم الجندب على عملهم الصالح ورأفتهم به واعتذر لهم على ما بدر منه من أفعال سيئة تجاههم حيث ندم على أفعاله في وقت الصيف ووعدهم بأن يعمل بجد هو الآخر.